في خطوة جادة من القيادة السياسية واستكمالا لمسيرة إصلاح وتطوير التعليم سواء كان ماقبل جامعي أو جامعي، بما أنه نواة التقدم والازدهار، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صدور القرار الجمهوري بالجريدة الرسمية بتاريخ 3 يونيو الجاري، والخاص بإصدار القانون رقم 72 لسنة 2019 بإنشاء الجامعات التكنولوجية، لتعد هذه الخطوة نقلة هامة في استحداث مسار جديد للتعليم الفني في مصر، حيث تعد هذه الجامعات امتدادا لمسار طلاب التعليم الفني والتي تعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بالكليات التابعة للجامعة والتي وضعت بناءً على احتياجات المشروعات القومية وجغرافية الجامعات.
ونستعرض في التقرير الآتي كل ما تود معرفته عن الجامعات التكنولوجية، وطرق الالتحاق بها وتخصصاتها والفئات المستهدفة منها والأهداف المرجوة منها.
وتمنح هذه الجامعات درجات علمية تبدأ من الدبلوم العالي فوق المتوسط، وبكالوريوس التكنولوجيا والماجستير المهني والدكتوراه المهنية في التكنولوجيا، فيما ستبدأ الدراسة في ثلاث جامعات (القاهرة الجديدة – قويسنا – بني سويف) في شهر سبتمبر المقبل للطلاب الحاصلين على دبلوم التعليم الفني نظام الثلاث والخمس سنوات وطلاب الثانوية العامة بعد اجتياز اختبارات القبول، عن طريق مكتب التنسيق، والذي سوف يحدد مجموع القبول للعام الدراسي المقبل 2020/2019.
كما تمنح الجامعات التكنولوجية الدرجات العلمية، ( البكالوريوس المهني في التكنولوجية في التخصص)، على أن تكون مدة الدراسة أربع سنوات، وتعطى الجامعات الفرصة بالتحضير للدراسات العليا في الحصول على ماجستير أو دكتوراة.
وتأتي التخصصات المطلوبة: “الكهرباء والطاقة، الترميم، والفندقة والخدمات السياحية، والصناعات الكهربية والإلكترونية والمعدنية، والجلود، وإنتاج الورق والطباعة، والسيارات، وتكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والميتاكرونكس، وتكنولوجيا إدارة المؤسسات المالية، وتكنولوجيا الأجهزة الطبية والسياحة”.
وكان الدكتور خالد عبدالغفار، قال في وقت سابق، إن التعليم الفني لايقل أهمية عن التعليم الثانوي، وأن هناك توجهًا من القيادة السياسية بالاهتمام به، موضحًا أن خير دليل على ذلك، جعل الأولوية للالتحاق بالجامعات التكنولوجية لطلاب الدبولومات الفنية، التي ستنطلق أعمال الدراسة بها مطع سبتمبر المقبل الدراسة بثلاث جامعات، قائلا إن هذه الجامعات تنفرد بعدد من التخصصات الفريدة التي تؤهل خريجها للتنافس وبقوة لسوق العمل.
وأضاف أن “الملتحقين بتلك الجامعات يستطيعوا الحصول على بكالوريوس واستكمال دراستهم من ماجستير ودكتوراة فيما بعد، فضلا عن الحصول على دبلوم مهني عالي في التخصص، أو بكالوريوس مهني عالي في التخصص، أو ماجستير مهني عالي في التخصص، لافتًا إلى أن مسار الجامعات الجديدة سيساعد الدارسين الحصول واكتساب خبرات متميزة تساعدهم للدخول بخبراتهم لسوق العمل مجليا ودوليا.
وحددت وزارة التعليم العالي، جميع الأهداف المرجوة من إنشاء الجامعات التكنولوجية، وذلك في ضوء تحقيق مبادئ وأهداف إستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030، والتي من بينها استحداث مسارات جديدة للتعليم الفني بشأن إخراج كوادر بشرية للتعامل مع سوق العمل محليا ودوليا، والتي منها:
* استحداث مسار جديد للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي مواز لمسار التعليم الأكاديمي، يحصل خريجوه على درجات جامعية في مراحل الدبلوم فوق المتوسط والبكالوريوس والدراسات العليا، وتقديم المساعدة الفنية والمشورة الإدارية في مجال التعليم الفني والتدريب للقلاع الصناعية والتجارية المختلفة .
* توفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية.
* تطبيق التكنولوجيا واستغلالها في تأهيل الخريجين من التعليم الثانوي العام والفني لتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية التقنية والتكنولوجية اللازمة لمتطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، ودعم الصورة المجتمعية لهذا النوع من التعليم.
*التطوير المستمر للمناهج والخطط الدراسية لجميع المراحل والمستويات الدراسية فيما يتعلق بالتعليم التكنولوجي لمواكبة التطورات السريعة في جميع الميادين العلمية المختلفة.
*إعداد كوادر تتوافر لديهم الخبرات المناسبة للتعليم الفني، والتحول المرن بين التخصصات الفرعية، بالإضافة إلى إمكانية الالتحاق بسوق العمل والعودة إلى الدراسة بعد تلقي التدريب والممارسة العملية المناسبة.
*تطوير علاقات الجامعات التكنولوجية العلمية والثقافية مع الجامعات والمؤسسات العلمية العربية والعالمية، من أجل تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات وبما يتضمن المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية.