تحت رعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وحضور السيد/ حسن شحاتة وزير العمل، شاركت جامعة بني سويف التكنولوجية برئاسة الدكتور محمد محمود خضر في فعاليات حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات التكنولوجية، بحضور السفير/ كيم يونج هيون سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، والسيد/ لياو ليجانج ممثل سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود. أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم الفنى والقائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجى، واللواء أيمن مطر مساعد وزير التجارة والصناعة، ورؤساء الجامعات التكنولوجية، وقيادات وزارة التعليم العالى، والسيد شيان جونز مدير التنمية الدولية بالوكالة الأمريكية للتنمية، وممثلين عن قطاع الصناعة وشركات الأعمال والقطاع الخاص.

يأتى ذلك فى اطار جهود الدولة المصرية فى تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة والتأكيد على أهمية وضرورة العمل كمنهج مستدام لتحسين الوضع الإقتصادى والإجتماعى، وتكاتف جميع القطاعات وتلبية احتياجات سوق العمل، وتيسرًا على القطاع الخاص والشركات والمؤسسات الصناعية لإيجاد العمالة المدربة والمؤهلة من الجامعات التكنولوجية.

كما يأتي الحفل في إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إيجاد وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وتوفير فرص تدريب لطلابها؛ مما يسهم في تعرف الطلاب واحتكاكهم بمؤسسات سوق العمل وتعرفهم على مجالات العمل المختلفة والمهارات المهنية المطلوبة لمختلف المجالات التكنولوجية.

وفي مستهل كلمته، هنأ الوزير الخريجين وتمنى لهم مواصلة النجاح والتفوق فى حياتهم العملية، كما قدم الوزير الشكر للقائمين على الجامعات التكنولوجية ولأولياء الأمور وللجهات الصناعية المُشاركة للجهد الذى قدموه من رعاية ودعم للخريجين طوال فترة دراستهم.

وأكد د. عاشور أن الجامعات التكنولوجية تمثل رافدًا هامًا في منظومة التعليم العالي المصرية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية بدعم هذا النوع من التعليم وتقديم كوادر مؤهلة ومُدربة للالتحاق بسوق العمل للمشاركة في عملية التنمية المُستدامة، لافتًا إلى تكثيف الاهتمام بتطوير العملية التعليمية داخل المسار التكنولوجي باستمرار وفقًا لنتائج التقييم المتواصل.

ونوه الوزير إلى إعلان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال احتفال تفوق الجامعات بالإسماعيلية اعتزام الدولة المصرية إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة، ليصل عددها إلى 27 جامعة تكنولوجية بواقع جامعة لكل محافظة.

ولفت د. أيمن عاشور إلى أن نجاح تجربة الجامعات التكنولوجية يأتي نتيجة دمجها مع قطاع الصناعة، واشتراط وجود الشريك الصناعي المناسب لتوفير الخبرات والتدريب الملائم لهؤلاء الطلاب، وإشراك قطاع الصناعة في اختيار ووضع البرامج الدراسية وتوفير التدريب بمستوياته وحتى التقييم، منوهًا إلى أن لوائح الجامعات تنص على أن يمتلك الطلاب الجدارات بمكون عملى لا يقل عن 60%، فضلًا عن الدعم الفني من الجهات الأجنبية ذات الصلة للبرامج الدراسية بها ومنها، نموذج الوكالة الكورية مع جامعة بني سويف، وكذا الاهتمام بالاعتماد المحلى والدولى لتسويق الطالب فى سوق العمل.

ومن جانبه، أعرب السيد/ حسن شحاتة عن سعادته بتخرج الدفعة الأولى لطلاب الجامعات التكنولوجية التي تعكس ثقافة الجمهورية الجديدة وتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بربط التعليم باحتياجات سوق العمل، ويتماشى مع سرعة التحول التكنولوجي الرقمي في العالم، مشيدًا بأهميتها في تقديم كوادر مدربة وتمتلك الجدارات والمهارات اللازمة فى سوق العمل، وذات جودة مناظرة لمعايير سوق العمل الأجنبية، وقدم التهنئة للطلاب الذين يمثلون أول ثمرة لهذا النوع من التعليم الهام، وكذا للشركات الصناعية الداعمة للجامعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أهمية التسويق للتعليم التكنولوجى في المجتمع.

وأشاد السفير الكوري بنتائج الطلاب والتحدى الذى قاموا بمواجهته، معربًا عن فخره بمشاركة بلاده في دعم هذه التجربة والعمل مع الشباب المصري الذي يتمتع بقدرات هائلة، واعتزازها بالعلاقات التي تربطها مع مصر في مجال التعليم التكنولوجي من خلال العديد من الشراكات الناجحة، وخاصة تجربة كلية كوريا بجامعة بني سويف التكنولوجية.

ومن جانبه، أشار د. الصباغ إلى أن الحفل يشهد تنوع كبير فى التخصصات بين الخريجين من 10 جامعات، لسد فجوة كبيرة في سوق العمل، مشيرًا لدور التحالفات التى عقدتها الوزارة مع قطاع الصناعة فى دعم تجربة التعليم التكنولوجى.

ووصف مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات التكنولوجية بأنها تمثل قاطرة تنمية جديدة للتعليم الفني في مصر  ومسار جديد لطلاب فئات التعليم الفني، مشيرًا إلى أن التعليم العالي خلال السنوات الماضية لم يكن لديه منظومة للتعليم التكنولوجي الفني الموجودة حاليا والتي تمثل الترجمة الحقيقة لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، مؤكدًا سعي الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة ليتبوأ التعليم التكنولوجي مكانة تليق به، موضحًا وجود أكثر من ٣٠ برنامج في الجامعات التكنولوجية التي تغطي أنحاء الجمهورية، إلى جانب التوسع في جامعات أخرى، لتشمل وجود جامعة تكنولوجية في كل محافظة مصرية.

وألقى عدد من ممثلي الشركات الصناعية كلماتهم التي قدموا خلالها التهنئة للطلاب بالتخرج، ودعمهم خلال رحلتهم في سوق العمل.

من جانبه أكد الدكتور محمد محمود خضر رئيس جامعة بنى سويف التكنولوجية أن الدولة المصرية تساهم في تطوير التعليم والتكنولوجي وربطه بمتطلبات الصناعة واحتياجات سوق العمل وأهداف وخطط الدولة للتنمية. مؤكدًا أن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم تهدف إلي خلق مسار جديد للطلاب في إطار نظام مؤسسي يساهم في بناء شخصية مستنيرة ومبدعة، وهو ما تهدف إليه جامعة بنى سويف التكنولوجية من خلال إكساب طلابها المهارات الفكرية المطلوبة من خلال تقديم محتوى علمي معد خصيصًا لطلابها بالاستعانة بنخبة من أعضاء هيئة التدريس وبمشاركة خبراء من جامعة كوريا للتكنولوجيا والتعليم (كورياتك)، وأيضًا لإكسابهم المهارات لاسيما المهارات التكنولوجية التي يتسم بها القرن الحادي والعشرين وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030.

وقدم الدكتور خضر الشكر للقيادة السياسية على دعمها لمجال التعليم التكنولوجى مؤكدًا أن الجامعة تعمل مع نظرائها على النهوض بالتعليم التكنولوجي لتحقيق رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن إنشاء الجامعات التكنولوجية لم يأتي عن طريق الصدفة ولكن وجودها كان حتميًا للمساهمة في نهضة مصر الصناعية، وتخريج أجيال قادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا.

وثمن رئيس الجامعة دور الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) في تقديم الدعم الفني للجامعة ودور جامعة كوريا للتكنولوجيا والتعليم (كوريا تك) التي تعد مثالًا ونموذجًا للتعليم الفني والتكنولوجي الدولي من خلال المشاركة في وضع المناهج وتقييم الطلاب، مقدمًا الشكر لجميع الشركاء الكوريين، على دورهم في دعم الجامعة من خلال تجهيز المعامل بالمعدات والأدوات التكنولوجية الحديثة المتقدمة، والمشاركة في العملية التعليمية أيضًا.

يهدف الملتقى إلى توعية الشباب بإحتياجات سوق العمل، وتقديم الإرشاد والتوجيه المهنى اللازم، وتوفير فرص عمل وتدريب للطلاب والخريجين فى قطاعات مختلفة، وتقديم خدمات للطلاب، وتوفير وظائف مختلفة، وتقديم ورش عمل على هامش الملتقى فى كلًا من مهارات كتابة السيرة الذاتية، وزيادة مهارات العرض، والتقديم والمهارات الشخصية وتأهيل الطلاب لبيئة العمل المناسبة لهم، بالإضافة الى تكريم اوائل الخريجين، كما ضم الملتقى معرضًا للمشاريع الإبتكارية لطلاب الجامعات التكنولوجية وورش عمل تستهدف رفع مستوى وعى المجتمع والقطاعات الصناعية.

شارك في الملتقى العديد من الشركات والمؤسسات فى المجالات الصناعية المختلفة والتى ستوفر فرص تدريبية وتوظيفية للطلاب من خلال التواصل الفعلى مع جهات العمل، حيث يأتى ذلك فى اطار تحقيق التكامل والتواصل والشراكة الفعالة مع الشركات والمجتمع الصناعى، وذلك تحقيقًا لتطبيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ومحاورها التنفيذية.