شارك د. جان هنري حنا، رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية، على رأس وفد من الجامعة، في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025) تحت عنوان “تعليم اليوم من أجل وظائف الغد” والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في الفترة من 8 – 10 أبريل الجاري، بأحد فنادق القاهرة، بحضور كل من د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، السيد/ محمد جبران، وزير العمل، د. حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، السفير، كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، السيد/ محمد تريد بن سفيان، سفير دولة ماليزيا بالقاهرة، د. ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، اللواء/ مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، د. أحمد جيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والتكنولوجية، وقيادات وزارة التعليم العالي، ولفيف من رجال الصناعة، وخبراء التعليم التكنولوجي بمختلف دول العالم، وعدد من طلاب الجامعات التكنولوجية.

ضم وفد الجامعة، د. محمد علي مراد، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، د. علي عبد التواب، عميد الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة، د. بهاء مصطفي، وكيل الكلية المصرية الكورية لشئون التدريب والصناعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.

وعلى هامش افتتاح المؤتمر، قدم نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، عرضًا حول أهمية مشاركة الجامعات التكنولوجية في المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، التي تهدف إلى ربط الصناعة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات المجتمعية في الأقاليم، كما تناول كيفية الاستفادة من التمويل المتاح بالمبادرة، والذي يصل إلى مليار جنيه، مستعرضًا نماذج ناجحة لشركات ناشئة مصرية حققت استثمارات واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، استعرض أبرز الجامعات والشركات العالمية التي حققت قفزات اقتصادية بفضل اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

كما تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، من جهة، ومحافظة القاهرة والمركز الدولي للتواصل الثقافي في ماليزيا من جهة أخرى، بهدف تعزيز التعاون في مجال التعليم التكنولوجي، بالإضافة إلى تكريم عدد من ممثلي الشركات والهيئات الشريكة؛ تقديرًا لدورهم البارز في دعم وتعزيز التعليم التكنولوجي.

وأكد د. جان هنري، أن جامعة بني سويف التكنولوجية تُبذل جهودًا مكثّفة لربط التدريب المهني باحتياجات سوق العمل داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود، وتكثيف التعاون بين شركاء العمل والتنمية، من أجل تنفيذ خطط وبرامج لربط التعليم، والتدريب المهني باحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج؛ للمساعدة في النهوض بالقطاعات المختلفة، ومواجهة المشكلات المتعلقة بالبطالة وتأهيل متدربين بمهارات عالمية على احتياجات السوق، مؤكدًا أن التعليم التكنولوجي يشكّل ضمانات رئيسية للاستدامة الاجتماعية والقدرة على الصمود في مواجهة التحديات التي تعصف بالمجتمعات.

جدير بالذكر، أن المؤتمر يشارك به نحو 2200 شخص من المعنيين بالتعليم التكنولوجي، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا؛ لتعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.

وتشهد جلسات المؤتمر، استعراض ومناقشة 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، على مدار أيامه الثلاثة، عددًا من المحاور، أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، وحوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.

كما تتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا يُبرز مشاريع الطلاب، ويجمع قادة الصناعة وصُنّاع القرار؛ لبناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب والممارسات المبتكرة التي تُشكّل مشهد التعليم التكنولوجي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

ويقام على هامش المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية تحسين وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، فضلًا عن ربط أواصر التعاون الدولي؛ لتوفير فرص جديدة للتعلم والتدريب، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير وإنشاء برامج تعليمية وتكنولوجية، وإجراء مشروعات علمية وبحثية مشتركة.

_______________________

المركز الإعلامي